الى الحبيب الحاضر الغائب :
هل أخبرك أحد قبلي ... بأنك أروع مخلوق على الأرض ؟!
وبأن قلبك ملجأ .. للحائرين .. التائهين .. المعذبين ؟!
هل همس أحدهم في اذنك ذات مساء ....
بأن دفء الأرض يستوطن يديك ؟!
وإن عينيك تمنح القلب المتوجس راحة الإطمئنان ؟!
هل أحَبـــك أحد قبلي .. واقترب منك بشدة كما أفعل الآن ؟!
ليتعررف على ملامح الروعة عن قرب .. ويلتمس مواطن العذوبة بشغف كما أفعل أنا ؟!
أخبرني ...
هل صادفت يوماً إمرأة مثلي ؟! عشقتك حتى آخر مدى ... وسقتك العشق حتى الثماله ...
هل صادفت يوماً عاشقة مثلي ؟!
تطرز الأيام بالأحلام الجميلة والوعود الرائعة ...
وتحيل مساءاتك الرتيبة إلى ألف ليلة وليلة ...
أحكي لي عني :
أخبرني عن تحولي بين يديك إلى شهرزاد بارعة .. تحيك لك حكايا الشوق والوحشة .. كل ليلة ...
أخبرني عن الأبجديات الجديدة التي خلقت بين يديك ...لتملأ وجدانك قصائد محبة ومودة ...
قل لي :
هل نجحت في تغييب كل النساء اللواتي مررن بك ...؟
هل أنستك ليالي الوحشة والشوق المنهمر عبير كل النساء الماضيات اللواتي عبرن عاطفتك ؟!
أحكي لي المزيد :
وامنحني الآمان .. بأنه لا إمرأة بعدي .. ولا حب بعدي .. ولا شوق بعدي ..
عدني :
بأنني وإن لم أكن الأولى فأنني الأخيرة ... التي لا اشتياق بعدها .. ولا حلم ...
عدني :
بأن الآتي لي وحدي .. وأنه لا أحد سيقاسمني قلبك أبداً وإن قاسمني جسدك ...
فإن حصلت على وعدك كاملاً بأن القلب لي وحدي ... قادرة على تعويد جسدك على دفئي وراحتي ...
فلا يبحث عن الراحة والدفء والحياة المبلولة بالعشق إلا عندي ...
قادرة أنا على إعادة صياغته وتعويده على طقوس لم يعتدها .. لم يعرفها .. لم يعلمه إياها أحد قبلي ...
قادرة أنا على جعله مدمناً أبداً إدماناً لا ينفك مستشرياً .. مستعصياً .. لا دواء له .. ولا ملجأ سواي ...
فليكن هروبك الكبير مني .. إلي فلا مفر ..
وقد منحتك من عيني سماء تمطرك حنيناً ...
ومن حلمي أرضاً تحميك .. وتهبك أماناً ..
وطوقتك أذرعي _ جهات أربع _ تحيطك دفئاً .. ونهماً ..
لا .. لا تصمت ...
فلا زال هناك الكثير مما أود سماعه .. والتلذذ بمفرداته .. لا زلت أريد منك إخباري عن التفاصيل ..
كل التفاصيل .. أ
دق التفاصيل .. لأروع رباط يربط بين إثنين .. تاها .. واهدرا من وقتيهما الكثير ..
ليصلا إلى بعضهما .. والأجمل .. إنهما قد وصلا ... أخيراً ..
لا ...
لا تصمت ... استرسل في وصف فرحتك الكبرى ...
بأنك أخيراً وجدتني ... وجدت إمرأتك الحلم ...
لا تصمت وأخبرني ...